حكم إمامة الجدة لأحفادها الذكور؟ الإفتاء تجيب

هل يجوز للمرأة إمامة أحفادها؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك عبر فيديو منشور له على اليوتيوب. وأجاب شلبي، قائلًا: لا ينفع، لأنه لا يجوز للمرأة أن تؤم الرجال حتى وإن كانوا صبية صغار. وتابع: من الممكن لو كان هناك ولد أكبر أى لديه 13 عامًا يكون هو الإمام والصبية وراه والجدة تكون وراهم. اقرأ أيضًا| علاج الأمراض المستعصية بهذه الصلاة هل يجوز لطفلة عمرها 8 سنوات أن تؤم جدتها في الصلاة لتشجيعها؟، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وقال الدكتور مجدى عاشور، مستشار مفتي الجهورية، إنه مهم أن نفرح الأبناء بالطاعة، إنما لا يجوز لطفله عمرها 8 سنوات أن تؤم جدتها. وأوضح مستشار مفتي الجهورية: «لكنها إذا كانت لديها القدرة على الوضوء، وعدم الوقوع فى خطأ أثناء الصلاة، والإلمام بالمسائل الفقهية، و القدرة على التمييز بين الصحيح والخطأ؛ حتى تُصبح العبادة "لعبة"، فيمكنها عندئذ أن تؤم جدتها من باب التشجيع». اقرأ أيضًا: تشجيع الأطفال على الصيام.. البحوث الإسلامية توصي بـ6 خطوات عملية هل يجوز للنساء أن تؤم النساء؟ نبه الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه يجوز للمرأة أن تؤم النساء وتصلي بهن الفريضة والنوافل، ولا تتقدم على الصفوف كالرجال بل تتوسط الصف الأول، وإذا كانت المأمومة واحدة وقفت عن يمين من تؤمها. واستشهد الجندي لـ«صدى البلد»، في إجابته عن سؤال: «ما كيفية إمامة المرأة للنساء؟»، بما روي أن «عائشة وأم سلمة أمّتا نساءً فقامتا وسطهنّ»، قال الإمام النووي حديثا إمامة عائشة وأم سلمة رواهما الشافعي في مسنده، والبيهقي في سننه بإسناد حسن، المجموع للنووي (4/187)، مؤكدًا أن هذا القول الراجح من أقوال أهل العلم في إمامة المرأة للنساء. وأوضح المفكر الإسلامي، أن الحديث السابق حجة على أنه إذا صلى النساء جماعة فإن إمامتهن تقف وسطهن، لأن ذلك أستر، والمرأة مطلوب منها الستر بقدر المستطاع. اقرأ المزيد: حكم صلاة الرجل بامرأته جماعة.. الإفتاء تكشف عن طريقة وقوف خاطئة تبطل الصلاة أين تقف المرأة إذا صلت مع زوجها جماعة؟ أفاد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن المرأة إذا صلت مع زوجها جماعة؛ تقف خلفه، منوهًا أن صلاة الجماعة سُنة مؤكدة فى حق الرجال؛ حرص عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- على أدائها بل ورغّب صحابته ومن بعده بها لما لها من أجر وفضل عظيم. واستدل «عويضة» فى إجابته عن سؤال: «أين تقف المرأة إذا صلت مع زوجها جماعة؟» بما ورد من أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما صلى في بيت أنس صلاة الضحى جعل أنس عن يمينه وجعل المرأة خلفهم»، وفي اللفظ الآخر: صلى بـأنس واليتيم وجعلهما خلفه وجعل المرأة خلفهما وهي جدة أنس. وذكر أمين الفتوى أن من فضائل صلاة الجماعة ما أورده الحسن بن علي الذي أحصى عددًا من الخصال والفوائد التي يجنيها الفرد في صلاة الجماعة فقال: "ينال آية محكمة، وأخًا مستفادًا، وعلمًا مستطرقًا، ورحمة منتظرة، وكلمة تدله على هدى، أو تردعه عن ردى، وترك الذنوب حياءً أو خشيةً". شاهد أيضًا: حكم صلاة الأطفال مع الرجال ووقوفهم في الصف الأول.. أمين الفتوى يرد.. . فيديو صلاة المرأة بجوار الرجل: نبه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أنه ينبغي ألا تصلي المرأة بجوار الرجل إلا في وجود حائل بينهما، فإن صلَّت بجواره دون حائل فالصلاة باطلة عند الأحناف، ومكروهة عند الجمهور. وشدّد الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم صلاة الرجال بجوار النساء في صلاة العيد؟»، على أنه خروجًا من هذا الخلاف وحرصًا على صحة الصلاة بالإجماع، ومراعاة للآداب العامة التي دلَّت عليها الشريعة، وحثَّت عليها الفطرة، ووافقها العرف فإننا ننصح بالتزام الشرع في ترتيب الصفوف ووقوف كلِّ في مكانه المحدد له شرعًا، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم. وأكد أن ذهاب الرجال والنساء إلى مصلى العيد أمرٌ مستحب شرعًا، لما أخرجه البخاري ومسلم عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ. قَالَ: «لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا». ولفت إلى أن حرص الرجال والنساء والأطفال على الخروج لصلاة العيد أمر محمود لما فيه من اجتماعٍ على الخير، وإظهارٍ للفرح بتمام عبادة الله -عز وجل-.

إرسال تعليق

0 تعليقات